الأربعاء، 13 يونيو 2012

مراجعة البلاغة للصف الثاني عشر - أدبي , علمي - الفصل الثاني


مراجعة البلاغة للصف الثاني عشر ( أدبي , علمي ) - الفصل الثاني
مقدمة من
Thug Azooz
Follow @ThugAzooz
Pin:289BEB90


لتحميل مراجعة البلاغة على الجهاز ( إضغط هنا )


يالتجربة الشعرية واللغة
أولا : مفهوم التجربة الشعرية :
·       من المسلمات الشائعة أن المقومات التي تشكل التجربة الشاعرية هي ( العاطفة – الفكرة – اللغة الشعرية ) .
( 1 ) : العاطفة :
- وهي شعور مرهف شديد الاستجابة للمثيرات المحركة للإبداع , لذلك لا يمكن لإنسان خامل بليد العاطفة أن يكون شاعرا مُجيدا .
 ولكنها لا تكفي وحدها لصنع الإبداع , فلابدّ للشاعر أن يستعمل صياغة لغوية شفافة قادة على التأثير في المتلقي وعلى نقل الانفعال والاستجابة إليه .
 ونستدل على قوة عاطفة الشاعر وضعفها بمقياس درجه الانفعال عند القارئ والمتذوق .
( 2 ) : الفكرة :
- وتنشأ من ملاحظة الشاعر البصيرة لحركة الناس والحياة من حوله وتكوين فكرة كليه تتفرع عنها عدة فكر جزئية .
هل يمكن للفكرة وحدها أن تضع شعرا جميلا ؟
 لا فروعة الشعر لا تتوقف عند الفكرة وحدها بل بالطريقة التي صيغت بها الفكرة لتحقيق القوة والتأثير .
( 3 ) : اللغة الشعرية :
- وهي ( الألفاظ والتراكيب والصور ) التي تصنع جمالية الشعر , فهي البنية اللغوية للقصيدة , والأشكال الموسيقية والتشكيلات الإيقاعية .
وهي أيضا المراوغة اللغوية واللمح الخفي للفكرة المختفية بين الحروف والكلمات والتعابير .

ثانيا : كيف نستدل على عاطفة الشاعر ؟
- نستدل عليها من خلال انفعال القارئ والمتذوق للشعر لا انفعال الشاعر .
فربما كانت عاطفة الشاعر متقدة الحرارة لكن ذلك ليس ضمانا لجودة الشعر وقوته .فقدرة الشاعر على التعبير عن عاطفته وانعكاس لغته الشعرية على المتلقي هي التي تحدد مدى حرارة شعره وقوة عاطفته .
ثالثا : هل يمكن للفكرة وحدها أن تصنع شعرا جميلا ؟
- لا يمكن للفكرة وحدها أن تصنع شعرا جميلا , فقد تسمو الفكرة في القصيدة لكنها تفقد المذاق الشعري الجميل . وهناك أدلة على ذلك :
ا- إن الفكرة قد تخطر على فكر أي إنسان ولكن الشاعر وحده هو القادر بموهبته و حساسيته وقدرته على استثمار طاقات اللغة على أن يعبر عنها تعبيرا شعريا جميلا.
ب- إن الفكرة النافعة , أو الموعظة الحسنة قد تصاغ في كلام موزون مقفى ولكن مع ذلك نراها فاقدة للمذاق الشعري . مثال : ألفية أبن مالك في علم النحو صيغت شعرا ولكنها لا تمت للشعر بأي صلة سوى في الوزن والقافية .
رابعا : اللغة الشعرية مفتاح الأسرار . علل :
لان الشاعر المجيد يجمع فيها بين خبرته اللغوية الشعرية وبين خبرته بالإنسان والحياة وهذا ما يمنحه عبقرية اكتشاف الأسرار .
ما الفرق بين نقد القصيدة ونقد المقال؟
- في نقد المقال : تكون الأهمية للفكرة ويأتي التعبير والصياغة في المرتبة الثانية .
- في نقد القصيدة : تكون الأهمية للصياغة والتشكيل اللغوي ثم يأتي الاهتمام بالفكرة في المرتبة الثانية .



















التجربة الشعرية
*  مفهوم التجربة في العلم :
 معروف أن العلوم البحتة تقوم على التجربة المعملية (المخبرية) ولنجاح هذه التجارب لابد أن تمر بعدة مراحل هي :
- الملاحظة للظاهرة ومحاولة إيجاد تفسير لها أو القوانين التي تحكم العلاقة بين مكوناتها
- صياغة الفروض المحتملة لحدوث الظاهرة .
- التحكم بظروف هذه التجربة بحسب العوامل التي يختبرها .
- رصد النتائج والتحقق من صحة أو خطأ الفروض .

* ملاحظة العلم ورؤية الشاعر:
إن الشاعر كالعالم يتمتع بنظرة ثاقبة فيغوص في أعماق النفس الإنسانية المفعمة بالمتناقضات راصداً لسلوكها وما يعكسه من صراعات وتناقضات ثم يشكل رؤيته ويصوغها بخبرته وحاسته اللغوية العالية .

* التجربة بين العالم والشاعر :
التجربة لدى العالم سهلة ويسيرة لأنه يستطيع إحضارها إلى المختبر وعزلها والتحكم في شروطها واستخدام الأجهزة الخاصة لذالك .
أما الشاعر فلا يستطيع فعل ذالك فالتجربة لديه أصعب وأعقد لأنه يلاحظ موضوعه حيث هو موجود وينفعل به كما يلاحظه في علاقاته المتشابكة .
لذلك تمر التجربة الشعرية عند الشاعر بالمراحل التالية :
- ملاحظة الظاهرة في ظواهرها .
- تشكيل الرؤية .
- توظيف خبرته اللغوية لتشكيل هذه الرؤية وصياغتها صياغة فنية مؤثرة .

* هل للتجربة الشعرية نتائج ؟
إن نتائج التجربة العلمية يكون إنتاجها محدودا بزمنه وهي نتائج قابلة للتعديل أو التصويب
أمّا نتائج التجربة الشعرية لا حدود لها في المكان ولا الزمان , فالشعر الحق يظل موضوعا خالدا قابلا للتعديل والتأويل كما يظل مؤثرا في الوجدان الإنساني .
ويمكن إيجاز الفرق بين التجربة العلمية والشعرية فيما يلي :
1- التجربتان يتفقان في أنهما نتيجة نظرة ثاقبة تتجاوز ظواهر الأشياء .
2- التجربة العلمية موضوعها عالم المادة بينما الشعرية موضوعها عالم النفس والسلوك البشري .
3- العالم قادر على عزل موضوع التجربة والتحكم في ظروفها خلاف الشاعر الذي يرصد موضوع تجربته حيث هي موجودة في علاقاتها المتشابكة .
4- نتائج التجربة العلمية موقوتة ومحدودة ،أما نتائج التجربة الشعرية تتجاوز حدود الزمان والمكان واللغة .
* التجربة الشعرية بين الذاتية والموضوعية :
الشعر الذاتي :
هو الشعر الذي يقوم فيه الشاعر بدور المعبر عن ذاته ،ويشرك معه المتلقي في تذوقه والانفعال به . فينشأ بوجود علاقة مباشرة بين ثلاثة أطراف هي :
- التجربة الإنسانية .
- الرؤية الذاتية للشاعر .
- المتلقي .
يقول ايليا أبو ماضي :
يا رفيقي أنا لولا أنت ما وقعت لحنا
كنت في سري لما كنت وحدي أتغنى
أُلبس الروض حلاه إنّه يوما سيجنى
الشعر الموضوعي :
وفيه يدخل الشاعر طرفا رابعا في هذه العلاقة فهو يلجأ إلى القالب القصصي أو المسرحي أو الملحمي ليحمل تجربته إلى الناس وليتوارى خلف ما يتخيله من أحداث ومواقف ، ويتوقف النجاح في هذا النوع على اقتناع المتلقي بطبيعته وخلوه من التكلف والافتعال .
وهذا الضرب من الشعر لم يعرف قديما حتى جاء احمد شوقي ليدخل الشعر المسرحي إلى ساحة الإبداع الشعري العربي بمسرحياته " مجنون ليلي " و " علي بيك الكبير " ...الخ





فن الشعر
·       الشعر ملتقى كل الفنون :
-         تتنوع الفنون بتنوع مادة التشكيل , لذلك يختلف الشعر عن بقية الفنون من الرسم والنحت والتصوير .
-         فالشاعر هو رسام و نحات ومصور وموسيقي في  الوقت نفسه , ولكن بوسائله الخاصة ." الكلمات واللحن والمشاعر الشخصية " .
( 1) الشعر رسم وتصوير بالكلمة :
-        الشاعر يقدم أروع الصور عن طريق التشبيه و الاستعارة المكنية والكناية والبديع ينتقل إلى المتلقي مشاهد حافلة بالتفصيلات الدقيقة المعجبة .

كقول البحتري يصف بركة :" مشهد سكوني "
 إذا النجوم تراءت في جوانبها          ليلا حسبت سماء ركبت فيها .
ويقول امرئ القيس : " مشهد حركي "
مكـــر مفــــر مقبل مدبر معا           كجلمود صخر حطه السيل من عل .
أحمد شوقي في موقعة فرسال :" مشهد سينمائي "
كأن صـــــــــــــــــهيل الخيل ناع مبشـــــــــــر           .......................................
كأن وجـــــــــــــــــــوه الخيل غرا وسيـــــــمة           .......................................
كان أنــــــــــــــــــــوف الخيل حرى من الوغى          .......................................

( 2 ) الشعر تشكيل موسيقي بالكلمات :
-        ينطوي الشعر العربي على إمكانات موسيقية شديدة التنوع , وتتجلى في صور وأشكال كثيرة لا يمكن إخضاعها للحصر . أهمها :
أ‌-      الموسيقا الظاهرة الشكلية : يقصد بهذا النوع الأشكال الإيقاعية ( الأوزان ) . وتتحقق الموسيقا الظاهرة في مظهرين :
* المظهر الأول : إيقاعات الأوزان في بحور الشعر العربي الستة عشر .
ويتشكل القالب الشعري لكل بحر شعري من :
1-   الوحدة الإيقاعية وهي التفعيلة : وهي مقطع صوتي في قلب البيت الشعري مثل"فعولن" أو " متفاعلن " وتتشكل من تتالي الحروف الساكنة والمتحركة .
2-   البيت الشعري : وهو متوالية من التفعيلات تتابع وتتكرر على مسافات زمنية متساوية (أو شبه متساوية ) لتحقيق الإيقاع الموسيقي المميز للبحر .
إذا الشعب يوما أراد الحياة                            فلا بدّ أن يستجيب القدر
َ َ ََْْ َْ َْ َََََْْْ
فعولن   فعولن    فعولن  فعو
·       المظهر الثاني : التقفية : وهي التزام الشاعر حرفا أو عدة أحرف في نهاية البيت الشعري.
-        أهمية الموسيقا الظاهرة :
-        تحقيق المخالفة عن النمط المعتاد من كلام العامة .
-        إقناع المتلقي بموهبة الشاعر وحسن الموسيقا  .
-        توفير قوالب موسيقية مختلفة قادرة على التجاوب مع الحالات الشعورية والتجارب الشعرية .
ب- الموسيقا الظاهرة التشكيلية :
هذا مجال التميز والخصوصية بين الشعراء .
-        تظهر الموسيقا التشكيلية موهبة الشاعر وتميزه عن غيره من الشعراء وتتمثل هذه الموسيقا في الخصائص الصوتية للحروف والقدرة على اختيار الكلمات والتراكيب وعلى توظيف مخزونه اللغوي , واستحضار التراث الشعري عند صياغته , فهو ليس خاضع للشكل ولكنه تشكيل يستثمر إمكانات اللغة وطاقتها التعبيرية .
كــذلك قــالـــت لــي الكـــائنــات                  وحدثنـي روحــــها المســتتر
و أطرقت , أصغي لقصف الرعود                وعزف الرياح , ووقع المطر
ج- الموسيقا الخفية :
- تتمثل الموسيقا الداخلية  ( الخفية ) في :
-        المحسنات البديعية من طباق وجناس ومقابله .
-        التراكيب النحوية كالتقديم والتأخير والحذف والذكر .
-    سرعة الانتقال من فكرة إلى فكرة .
 تأمل الإيقاع الخفي للفكر والتراكيب في أبيات الياس أبي شبكة :
- جمالك هذا أم جمالي فإنني          أرى فيك إنسانا جميل الهوى مثلي
أحس خيالي في خيالك جاريا          وروحك في روحي وعقلك في عقلي



الصورة الشعرية
أولا : مفهوم الصورة الشعرية
*الصورة هي أهم الوسائط التي يحاول الشاعر من خلالها توصيل تجربته الشعرية إلى المتلقي، وهي تشكيل من المدركات الحسية تنشط به مخيلة المتلقي وهذه المخيلة هي التي تعيد تركيب التشكيلات من خلال إدراكه للكلمات والتراكيب والإيقاع وهذا التركيب للتشكيلات لدى المتلقي يدل على:
1. نجاح الصورة الشعرية
2. قدرة المتلقي على تذوق الشعر

* إن كانت فنون البلاغة من تشبيه واستعارة ومجاز هي أهم الوسائل التي يستثمرها الشاعر لتصوير وتشكيل صورته الشعرية ، لكن مفهوم الصورة الشعرية لم يعد يقتصر على فنون البلاغة بل اتسع ليشمل أنواع الصور الشعرية التالية:
1. صور جزئية
2. صور كلية
ثانيا : الصورة الجزئية
(1)قد تحدث الصورة تأثيرها مع خلوها من المجاز أو التشبيه :

*كتصوير ( أحمد شوقي ) في مسرحية مجنون ليلى لموقف قيس بن الملوح وهو يتذكر ذكرياته في جبل التوباد قائلا:

جبل التوباد حياك الحيـــــا                                  وسعى الله صبانا ورعــى
فيك ناغينا الهوى في مهده                                 ورضعناه فكنت المرضـعا
هذه ربوة كانت ملعبـــــــا                                  لشبابينا وكانت مرتعـــــــا

* نجد المشاعر صادقة شفافة مؤثرة رغم ندرة الخيال وكان جمال الصورة في قدرتها على تتبع التفاصيل وربطها بالتجربة الشعرية.

(2) قد تشمل الصورة على تشكيل بصري لا يتجاوز العين إلى أعماق النفس.

* وفيها يكثر الشاعر من التشبيه والصور والمجاز ولا يهتم بصدق التعبير وترابط عناصر الشعر من فكرة وصورة ولغة كوصف ( أحمد شوقي ) للربيع قائلا:
ويقائق النسرين في أغصانها                           كالدر ركب في صدر رماح
والجلنار دم على أوراقه                                 قاني الحروف كخاتم السفاح
وكأن محزون البنفسج ثاكل                            يلقى القضاء بخشية وصلاح
* جاءت الصورة رصد حسي فاتر لا يتسرب إلى أعماق القارئ طربا وانفعال , فهي لا تتجاوز التشابه الظاهري بين الأشياء دون ربطها بمشاعر الشاعر نفسه .

(3) قد تشمل الصورة على تشكيل يتجاوز عتبة الحواس إلى أعماق النفس.
* وهي التي لا تتوقف على سطح الأشياء بل تنفذ للأعماق كتصوير الشابي – رحمه الله – وهو يرسم ابتسامته كمجاملة للناس ومضطر ليظهر عكس باطنه قائلا:

وإذا ما استخفني عبث الناس                              تبسمت في أسى وجمود
بسمة مرة كأني أستل من                                  الشوك ذابلات الورود

* فقد صدق الشاعر في تعبيره عن حرارة الانفعال وربطه بالمواقف الإنسانية. ووصلت إلى المتلقي مشاعر الحزن لدى الشاعر وفهمها المتلقي من خلال انفعاله معها ومعايشته لها .
ثالثا : الصورة الكلية :
وهي التكامل الحقيقي للصور الجزئية في القصيدة مشكلة صورة كلية تصل إلى إدراك المتلقي , فيتصور المتلقي القصيدة ككل متكامل البنية , فتتحقق الصورة الكلية إذا استطاع الشاعر جمع شتات الصور في قصيدته لتشكيل صورة واحدة تتحد مع التجربة الشعرية لتوصل إحساس الشاعر إلى المتلقي .
رابعا : تناغم الصور الجزئية والكلية :
دراسة قصيدة " لا وقت للبكاء " لأمل دنقل . ( ص 55 )






الشعر الموضوعي
الشعر الغنائي: وتمثله القصيدة وفيه يخاطب الشاعر المتلقي خطابا مباشرا مؤثرا يجعله شريك له في تذوق القصيدة.
الشعر الموضوعي: وتمثله المسرحية والملحمة وفيه لا يخاطب الشاعر المتلقي مباشرة بل يلجأ إلى القالب القصصي ليعبر عن تجربته من خلال الأشخاص والمواقف والأحداث.
أولا: الشعر المسرحي:
*يعد من أقدم الفنون الشعرية عرف في الأدب الإغريقي قبل الميلاد بقرون ، وفي الأدب الغربي عرف بعد الاتصال الثقافي بالغرب في القرن الثامن عشر، وبهذا اعتبر مظهرا من مظاهر التجديد في الشعر العربي الحديث.
وأول من بدأ تأليف الشعر المسرحي بلغة رفيعة أمير الشعراء أحمد شوقي وقد سبق في ذلك العديد من الشعراء من مثل ( خليل اليازجي ) و ( محمد عبد المطلب) ولكنها محاولات .
وفي هذا المجال كتب أحمد شوقي ست مسرحيات آخرها الست هدى ومن أهمها مجنون ليلى ومن كتب من بعد مسرحيات شعرية عزيز أباظة – عبد الرحمن الشرقاوي.... الخ.
* والبناء الفني للمسرحية يختلف عن غيره من فنون الشعر الأخرى . فمن عناصره الأساسية:
1. الحكاية : هي مجموعة الأحداث المترابطة التي تبدأ بالتمهيد وتؤدي إلى العقدة التي تحل بالنهاية.
2. الصراع
: وهو نوعان داخلي في النفس ، وخارجي بين الشخصيات.
3. الشخصيات
: وهي قسمان شخصيات رئيسية، وشخصيات ثانوية.
4. الحوار
: قد يكون قصيرا وقد يطول وقد يبطئ.
5. المكان : البيئة المكانية التي ارتبط بها الموضوع.
6. الزمن:
البيئة الزمانية التي يستغرقها الموضوع.
ثانيا: الشعر الملحمي:
الملحمة هي حكاية شعرية تتناول أمرا خارقا عجيبا أو عملا حماسيا عظيما له أثره في حياة الشعوب . فهي قصة تروي، تجتمع فيها البطولة والخرافة والأساطير ، والشاعر هو الراوي يصف الشخصيات ويصف حركتها، ولا يدعها تظهر وتتحرك ولأن الشاعر هو الراوي فمستواها التعبيري يمثل مستواه هو.
- أهم سمات الشعر الملحمي:
أ - يحكي الحادث ويمثله ولا بد أن يكون للحادث صدى في تاريخ الأمة، أو تأثير في حياة الشعوب.
ب- أن تكون القصيدة من المطولات موضوعها أعمال الملوك والقادة حتى تسمى ملحمة.
- تنقسم الملحمة إلى قسمين:
1.   ملحمة طبيعية
2.   ملحمة صناعية
# الملحمة الطبيعية:
تتكون في طفولة الأمم وعلى طول الزمن عندما يقع للأمة حادث يكون محور فكرها،  ويتمخض عن هذا الحادث بطل ينمو في الخيال وتنسب إليه الخوارق فتصبح سيرته حديثا وطنيا، وتراثا قوميا يجب أن يصان، ويجب أن يكون هذا الموضوع واحدا , ويجب أن يكون قديما فللقديم أثره وجلاله في النفوس  وهذه الملاحم تملأ النفوس بالحماسة والإعجاب ومن أمثلة هذه الملاحم:
- سيرة عنترة     - سيف بن ذي يزن      - الإلياذة        – الأوديسا   .
# الملحمة الصناعية:
هي عمل فرد واحد يخلق مادتها ويشكل أحداثها، ولا يقوم بها إلا شاعر فذ يملك الأسلوب البارع، والخيال الخصب، والتصوير الدقيق، ولن تبلغ الملحمة الصناعية درجة الكمال إلا إذا اقتبست صفات الملحمة الطبيعية فيما يختص بالمؤلف، والموضوع  والأشخاص، والأحداث والأسلوب.
* مقارنة بين المسرحية والملحمة :
المسرحية
الملحمة
- قصة تحدث على خشبة المسرح تتحرك فيها الشخصيات وتتحاور وتدخل في صراع حتى النهاية.
- أحيانا تختلط عاطفة الشاعر بعاطفة الشخصيات

- شخصيات المسرحية واقعية حقيقية
- التعبير فيها يختلف من شخصية لأخرى



- قصة تروى والشاعر هو الراوي حيث يصف الشخصيات ولا يدعها تظهر أو تتكلم.
- العاطفة في العمل الملحمي هي عاطفة الشاعر نفسه
- تجمع البطولة والخرافة والتاريخ والأساطير
- التعبير فيها ثابت لأنه تعبير الراوي .

ثالثا : شعر المطولات :
 ما هو إلا محاولات ملحمية خرجت ببعض خصائصها تحت شعر الملاحم فأصابها نوع من التميز والتحويل دخل على تقاليدها .
* هذه المحاولات اتجهت إلى التاريخ تأخذ منه موضوعات لها فالشعر هذا الا يكون بعيدًا عن منطق التاريخ أو عن حاكمية العادات والتقاليد .
* ومن أهم شعر المطولات :
1- الإلياذة الإسلامية .
2- ديوان مجد الإسلام لأحمد محرم .






Thug Azooz
Follow @ThugAzooz
Pin:289BEB90

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق